"مينوسما": التمكين الاقتصادي للشباب في مالي يبعدهم عن التطرف (صور)
"مينوسما": التمكين الاقتصادي للشباب في مالي يبعدهم عن التطرف (صور)
تابع 25 شابًا من الدوائر الخمس في منطقة تمبكتو، في مالي، تدريباً مهنياً ممولاً من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما"، يهدف إلى مساعدة هؤلاء الشباب على تقدير مكاسب السلام بشكل أفضل، عن طريق تحويلهم عن المسارات المؤدية إلى التطرف، من خلال التمكين الاقتصادي.
ووفقا لتقرير نشرته "مينوسما"، تم تدريب الشباب على الخياطة والكهرباء وغيرها من الحرف، وتم تنفيذ هذا المشروع من قبل شعبة حقوق الإنسان والحماية في "مينوسما"، والتي خصصت لها أكثر من 71 مليون فرنك إفريقي (حوالي 118 ألف دولار) على مدى نصف عام، من أكتوبر 2021 إلى مارس 2022.
وأتى هؤلاء الشباب من مجتمعات مختلفة في مناطق تمبكتو وجوندام ونيافونكي وديريه وغورما راروس، وتعلم هؤلاء الشابات والرجال إدارة الأعمال لمدة 7 أشهر، واستفادوا أيضًا من دورات محو الأمية بالإضافة إلى التدريب المهني المتبع، وتابعوا أيضًا جلسات توعية حول حقوق الإنسان والديمقراطية والمواطنة.
ينفذ هذا التدريب من قبل بلدية غوندام، ويساهم في زيادة دخل الشباب من أجل المساهمة في الحد من ضعفهم الاجتماعي والاقتصادي ومقاومتهم للتطرف العنيف والراديكالية.
وفي منطقة تمبكتو، ولا سيما في غورما، التي توجد بها دوائر نيافونكي وديريه وغورما راروس وجزء من دائرة غوندام، ساهم الوضع الأمني السيئ في تدهور الاقتصاد، مما أثر سلبا على الأنشطة الرئيسية في المنطقة.
وتضررت قطاعات مثل الزراعة والثروة الحيوانية وصيد الأسماك والتجارة والسياحة بشدة من جراء الأزمة، وكانت النتيجة الطبيعية هي زيادة البطالة وانعدام الآفاق الاقتصادية، وخاصة بالنسبة للشباب.
ومن خلال هذا العرض التدريبي، تستجيب "مينوسما" لطلب من السلطات البلدية في غوندام للاندماج الاقتصادي للشباب المعرضين للخطر، كما أنه جزء من سلسلة من مشاريع دعم عملية السلام التي تنفذها البعثة المتكاملة لصالح السلطات والمجتمعات المحلية في بلدة غوندام.
ولمدة شهر، تعلم 25 متدربًا المفاهيم الأساسية لمحو الأمية الكتابية والشفوية، بلغاتهم الخاصة في المحاسبة والإدارة والتسويق للشركات الصغيرة والمتوسطة وإدارة الأعمال، وتم التدريب المهني في المهن المختارة (الخياطة والكهرباء وتركيب البلاط) على مدى 4 أشهر، والذي تم توفيره من قبل الحرفيين الرئيسيين المعتمدين من قبل غرفة التجارة واختياره من قبل غرف التجارة الإقليمية والمحلية، بالتعاون مع مجلس مدينة غوندام.
وأشار النائب الأول لرئيس بلدية غاندام، ماهاماني عليجي توريه، إلى أن "الهدف المنشود من تنفيذ هذا الإجراء هو منع الشباب من الانخراط في الجماعات المسلحة، الذي كان ليس عن قناعة، بل بدافع الخوف أو انعدام الفرص".
وفي نهاية التدريب، تلقى كل من الـ25 متعلمًا مجموعة أدوات وفقًا لمجال تخصصهم، بالإضافة إلى 150 ألف فرنك إفريقي (حوالي 250 دولارا) لمساعدتهم على فتح أعمالهم التجارية في مناطقهم.